( عن أيوب قال : كنت يوما عند محمد بن سيرين إذ جاء عمرو بن عبيد (مبتدع) فدخل فلما جلس وضع محمد يده فى بطنه وقام، فقلت لعمرو: انطلق بنا – قال – فخرجنا فلما مضى عمرو رجعت فقلت : يا أبا بكر ؟ قد فطنت الى ما صنعت. قال : أقد فطنت ؟ قلت : نعم ! قال: أما إنه لم يكن ليضمنى معه سقف بيت.
( وعن بعضهم قال : كنت أمشى مع عمرو بن عبيد فرآنى ابن عون فأعرض عنى.
( وعن الأوزاعى قال :" لا تكلموا صاحب بدعة من جدل فيورث قلوبكم من فتنته ".
( وعن يحيى بن أبى كثير قال : إذا لقيت صاحب بدعة فى طريق فخذ فى طريق آخر.
( قال الإمام مالك : لا تمكن زائغ القلب من أذنك، فإنك لا تدرى ما يعلقك من ذلك.
( عن سفيان الثورى : من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث :
* إما أن يكون فتنة لغيره،
* وإما يقع بقلبه شئ يزل به فيدخله النار،
* وإما أن يقول والله لا أبالى ما تكلموا به، وإنى واثق بنفسى. فمن يأمن بغير الله طرفة عين على دينه سلبه إياه. ٩
ونختم هذه الوصفة بخير الكلام...
( قال تعالى :﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾ ١٠.
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( عَنِ النَّبِيِّ ( قَالَ :" الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ"١١.