*****************
ابن عباس
فارس حلبتها.. وابن بجدتها
فارس حلبتها وابن بجدتها
ولما كان ابن عباس جبلا من جبال العلم بدعاء النبى ( له وبشهادة كبار الصحابة له. فعلم ابن عباس ( مكانة نفسه فصال وجال مقيمًا حجة الله على من خاب وخسر، واليك هذه الرواية :-
( عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: لما اجتمعت الحرورية١٦ يخرجون على عليّ، جعل يأتيه الرجل فيقول : يا أمير المؤمنين ! إن القوم خارجون عليك، قال : دعهم حتى يخرجوا. فلما كان ذات يوم قلت : يا أمير المؤمنين! أبرد بالصلاة فلا تفتنى حتى آتى القوم - قال - فدخلت عليهم وهم قائلون، فإذا هم مسهمة وجوههم من السهر، قد أثر السجود فى جباههم، كأن أيديهم ثفن الإبل عليهم قمص مرحضة (مغسولة) فقالوا: ما جاء بك يا ابن عباس ؟ وما هذه الحلة عليك ؟
قال ابن عباس : ما تعيبون من ذلك ؟ فلقد رأيت رسول الله ( وعليه أحسن ما يكون من الثياب اليمنية ثم قرأ ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾١٧.
فقالوا : ما جاء بك ؟
قال ابن عباس : جئتكم من عند أصحاب رسول الله (، وليس فيكم منهم أحد، ومن عند ابن عم رسول الله (، وعليهم نزل القرآن وهو أعلم بتأويله، جئت لأبلغكم عنهم وأبلغهم عنكم.


الصفحة التالية
Icon