وكذلك ممن عرف بالتفسير من التابعين: قتادة(١)، وعكرمة(٢)، والسدي(٣)، وغيرهم كثير من التابعين وأتباعهم(٤).
المصنَّفات في التفسير:

(١) ٢٠)... قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز، وقيل: قتادة بن دعامة ابن عكابة، حافظ العصر، قدوة المفسِّرين والمحدِّثين، أبو الخطاب السدوسي البصري الضرير الأكمه، كان من أوعية العلم وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ. قال معمر: سمعت قتادة يقول: ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئًا. وكان رحمه الله يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث، فإذا جاء العشر ختم كل ليلة. قال أحمد بن حنبل: كان قتادة عالمًا بالتفسير وباختلاف العلماء. توفي بواسط سنة (١١٧)هـ. انظر: سير أعلام النبلاء (٥ /٢٦٩-٢٨٢)
(٢) ٢١)... عكرمة الحبر العالم أبو عبد الله البربري ثم المدني الهاشمي، مولى ابن عباس. قال عكرمة: طلبت العلم أربعين سنة، وكان ابن عباس يضع الكبل في رجلي على تعليم القرآن والسنن، وعن الشعبي قال: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة، وكان الحسن إذا قدم عكرمة البصرة أمسك عن التفسير والفتيا ما دام عكرمة بالبصرة. مات رحمه الله بالمدينة سنة (١٠٧)هـ. انظر: تذكرة الحفاظ (١/٩٥، ٩٦).
(٣) ٢٢)... السُّدي إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الإمام المفسِّر، أبو محمد الحجازي ثم الكوفي الأعور السدي، أحد موالي قريش. قال إسماعيل بن أبي خالد: كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي رحمهما الله، ومرَّ إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسِّر، فقال: إنه ليفسِّر تفسير القوم. مات سنة (١٢٧)هـ. انظر: سير أعلام النبلاء (٥/٢٦٤، ٢٦٥).
(٤) ٢٣)... اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون، فمنهم:
- أهل مكة: وهم أتباع ابن عباس، كمجاهد، وعكرمة، وعطاء بن أبي رباح.
- أهل المدينة: وهم أتباع أبيّ بن كعب، كزيد بن أسلم، وأبي العالية، ومحمد بن كعب القرظي.
- أهل الكوفة: وهم أتباع عبد الله بن مسعود، كقتادة، وعلقمة، والشعبي.


الصفحة التالية
Icon