وكذلك بعض المتكلمين، فسّروا القرآن ليوافق آراءهم وأصولهم، كما فعل الرازي(١) في تفسيره الكبير(٢)، والماتُريدي، وغيرهم.
ومن الصوفية من يفسِّر القرآن ليخدم مذهبه الصوفي، كتفسير أبي عبد الرحمن السلمي وغيره(٣).
وبعض الفقهاء فسَّروا آيات الأحكام تفسيرًا يخدم اتجاهاتهم المذهبية، ويؤيد ما اختاروه من الأقوال الفقهية.

(١) ٣١)... أبو عبد الله، محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي، الإمام فخر الدين الرازي القرشي البكري، الشافعي المفسّر المتكلّم. توفي سنة (٦٠٦)هـ. انظر: طبقات المفسرين للسيوطي ص١١٥.
(٢) ٣٢)... ويسمى مفاتيح الغيب، قال السيوطي: "وقد ملأ تفسيرَه -أي الرازي- بأقوال الحكماء والفلاسفة وشبهها، وخرج من شيء إلى شيء؛ حتى يقضي الناظر العجب من عدم مطابقة المورد للآية، قال أبو حيان في البحر: جمع الإمام الرازي في تفسيره أشياء كثيرة طويلة لا حاجة بها في علم التفسير؛ ولذلك قال بعض العلماء: فيه كل شيء إلا التفسير!". انظر: الإتقان (٢/٥٠١).
(٣) ٣٣)... ومن تفاسير الصوفية أيضًا: تفسير القرآن العظيم للتستري، وعرائس البيان في حقائق القرآن للشيرازي.


الصفحة التالية
Icon