وذلك بأن يبيِّن الرسول ﷺ القرآن بقوله، وهذا كثير جدًّا، حتى صنَّف فيه العلماء مصنفات مستقلة، مثل: تفسير عبد بن حميد(١)، وتفسير ابن مردويه(٢)، وتفسير ابن أبي حاتم(٣)، وتفسير الطبري(٤)، وجمع السيوطي من ذلك أشياء طيبة في كتابه: "الدر المنثور في التفسير بالمأثور"(٥).

(١) ٥٠)... هو الإمام الحافظ الحجة أبو محمد عبد بن حميد بن نصر الكسي ويقال له: الكشي بالفتح، يقال: اسمه عبد الحميد. توفي سنة (٢٤٩)هـ. انظر: سير أعلام النبلاء (١٢/٢٣٥، ٢٣٦).
(٢) ٥١)... هو الحافظ المجود العلامة ومحدث أصبهان، أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن موسى بن جعفر الأصبهاني، المتوفى سنة (٤١٠)هـ، وتفسيره في القرآن في سبع مجلدات. انظر: سير أعلام النبلاء (١٧/٣٠٨-٣١٠).
(٣) ٥٢)... هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد عبد الرحمن ابن الحافظ الكبير أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي. توفي سنة (٣٢٧)هـ. انظر: تذكرة الحفاظ (٣/٨٢٩-٨٣١).
(٤) ٥٣)... جامع البيان في تفسير القرآن للإمام أبي جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري، رأس المفسّرين على الإطلاق.
ويعتبر هذا التفسير أجلّ التفاسير، لم يؤلَّف مثله، كما ذكره العلماء قاطبة، ومنهم النووي في تهذيبه؛ وذلك لأنه جمع فيه بين الرواية والدراية، ولم يشاركه في ذلك أحد لا قبله ولا بعده. انظر: طبقات المفسّرين للسيوطي ص٩٥، ٩٦، والإتقان له (٢/٥٠١، ٥٠٢).
كما يعتبر هذا التفسير المرجع الأول عند المفسِّرين الذين عنوا بالتفسير النقلي.
(٥) ٥٤)... الدر المنثور في التفسير بالمأثور، للإمام الحافظ جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي الشافعي المتوفى سنة (٩١١)هـ.
وفي هذا الكتاب سرد السيوطي الروايات عن السلف في التفسير بدون أن يعقِّب عليها، فهو كتاب جامع فقط لما يروى عن السلف في التفسير، أخذه السيوطي من البخاري، ومسلم، والنسائي، والترمذي، وأحمد، وأبي داود، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا، وغيرهم ممن تقدمه ودوَّن التفسير.


الصفحة التالية
Icon