٩٧-" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " أي: ولله فرض واجب على الناس حج البيت، قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وحفص " حج البيت " بكسرالحاء في هذا الحرف خاصة، وقرأ الآخرون بفتح الحاء، وهي لغة اهل الحجاز، وهما لغتان فصيحتان ومعناهما واحد. والحج احد أركان الإسلام، أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أنا عبد الله بن موسى أنا حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله ﷺ :" بني الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة/ والحج، وصوم رمضان". قال اهل العلم : ولوجوب الحج خمس شرائط : الإسلام والعقل والبلوغ والحرية والاستطاعة، فلا يجب على الكافر ولا على المجنون، ولو حجا بانفسهما لا يصح لأن الكافر ليس من أهل القربة ولا حكم (لفعل) المجنون، ولا يجب على الصبي ولا على العبد، ولو حج صبي يعقل، أو عبد يصح حجمها تطوعاً لا يسقط به فرض الإسلام عنهما فلو بلغ الصبي، أو عتق العبد بعدما حج واجتمع في حقه شرائط ( وجوب) الحج، وجب عليه أن يحج ثانياً، ولا يجب على غير المستطيع، لقوله تعالى :" من استطاع إليه سبيلاً" غير أنه لو تكلف فحج يسقط عنه فرض الإسلام. والاستطاعة نوعان، احدهما : أن يكون مستطيعاً(بنفسه)، والآخر : أن يكون مستطيعاً بفيره، أما الاستطاعة بنفسه أن يكون قادراً بنفسه على الذهاب ووجد الزاد والراحلة، أخبرنا عبد الواحد بن محمد الكسائي الخطيب ثنا عبد العزيز بن احمد الخلال ثنا أبو العباس الأصم أخبرنا الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي أخبرنا سعيد بن سالم عن إبراهيم بن يزيد عن محمد بن عباد بن جعفر قال: فعدنا الى عبد الله ابن عمر فسمعته يقول :"سأل رجل رسول الله ﷺ فقال : ماالحاج ؟ قال