١- بيان وظيفة الرسول ﷺ وأنها عبادة الله والإِسلام له.
٢- بيان وتقرير حرمة مكة المكرمة والحرم.
قال تعالى :( وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) (القصص : ٥٧)
أيسر التفاسير :
شرح الكلمات:
﴿ إنك لا تهدي من أحببت ﴾ : أي هدايته كأبي طالب بأن يسلم ويحسن إسلامه.
﴿ وقالوا ﴾ : أي مشركو قريش.
﴿ إن نتبع الهدى معك ﴾ : أي إن نتبعك على ما جئت به وندعو إليه وهو الإِسلام.
﴿ نتخطف من أرضنا ﴾ : أي تتجرأ علينا قبائل العرب ويأخذوننا.
﴿ يجبى إليها ثمرات كل شيء ﴾ : أي حمل ويساق إليه ثمرات كل شيء من كل ناحية.
﴿ رزقاً من لدنا ﴾ : أي رزقاً لكم من عندنا يا أهل الحرم بمكة.
معنى الآية:
قوله تعالى: ﴿ إن نتبع الهدي معك نتخطف من أرضنا ﴾ هذا اعتذار اعتذر به بعض رجالات قيش فقالوا نحن نعرف أن ما جئت به حق ولكننا نخشى إن آمنا بك واتبعناك يتالب علينا العرب ويرموننا عن قوس واحدة ونصبح نتخطف منقبل المغيرين كما هو حاصل لغيرنا، وبذلك نحرم هذا الأمن والرخاء وتسوء أحوالنا، لهذا نعتذر عن متابعتك فيما جئت به وأنت تدعو إليه من الكفر بآلهتنا وهدمها والتخلى عنها. فقال تعالى في الرد على هذا الاعتذار الساقط البارد ﴿ أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا ﴾ اي لم يوطئ لهم أرض بلد حرمناه فلا يسفك فيه دم، ولا يصاد فيه صيد، ولا يؤخذ فيه أحد بجزيرة، اليس هذا كافياً في أن يعلموا أن الذي جعل لهم حرماً آمناً قادر على أن يؤمنهم إذا آمنوا وأسلموا، ومن باب أولى.


الصفحة التالية
Icon