في الإسراء والمعراج، فإنه لم يلتفت يمنة وميسرَة بل يرى ما أراه(حينما رقى النبي ما زاغ البصر وما(الله، وأقام بصره حيث أقامه الله، ولذلك أثنى الله عليه بقوله: ، وينبغي للإنسان إذا ذَهَبَ إلى( وعلى ذلك فإنّه يُستفاد من هذا أدب النبي (طغَى إنسان آخر في داره، فإنه لا يجلس إلاّ مكان ما أجلسه صاحب الدار ولا يلتفت يمنَة وميْسَرَة، ويلتزم بالأدب.
الإسراء والمعراج يجب أن لا تفهمه منفكاً، بل افهمه( بالحدث الذي قبله:
إلى الطائف فردّه أهل الطائف، فلمّا(كان بعد رحلة الطائف خرج (ردّه أهل الطائف رجع إلى مكّة، فلمّا رجع إلى مكّة منعته قريش من أن يدخلها، فدخلها في جوار المُطْعِم بن عديّ، كان كافراً ومات على الكفر، وكان للمُطعِم أبناء فتقلّدوا مكّة في جوار المُطعِم وطاف بالبيت يحرسه أبناء المُطْعِم، بعد هذه(سيوفهم، ودخل الحادثة أكرمه الله برحلة الإسراء والمعراج: قارِن ما بين رحلة الطائف وتوابعها، ورحلة الإسراء والمعراج وتوابعها......
في رحلة الطائف: ذهب إلى الطائف البُراق.(مشياً على الأقدام. وفي رحلة الإسراء والمعراج: رَكِبَ
في رحلة الطائف: كان معه زيد بن حارثة، أحد مواليه. وفي رحلة الإسراء والمعراج: كان معه جبريل.(
في رحلة الطائف: صدّه أهل الطائف. وفي رحلة الإسراء والمعراج: استقبله الأنبياء في بيت المقدس.
في رحلة الطائف: وهو راجع، ردّه أهل مكّة. وفي رحلة الإسراء والمعراج: استقبلته الملائكة في السماء.
في رحلة الطائف: رجع يطوف باليت، معه حراسه. وفي رحلة الإسراء والمعراج: رأى البيت المعمور في أمن وكرامة وعزّ من الله.
عند ربّه، فلمّا صبر على(فانظر الفرق بين الحالتين حتى تعلم مكانة النبي الأُولى من أجل الله عوّضه الله بالثانية إكراماً له-صلوات الله وسلامه عليه-.
قيل للشافعي-رحمه الله-: أَيُّهم أفضل للرجل، يُمَكَّن أم( يُبْتَلى؟
قال: سبحان الله.. لن يُمَكَّن حتى يُبْتَلى.