الكلام في هذه القصة من( حيث المتن ومن حيث السند: هذه القصة وردت في أكثر كتب التفسير، لكن علماء الأمّة من -ورحمهم وجزاهم عن السنة خيراً-ردُّوا هذه القصة شكلاً وموضوعاً كما(أهل السنة يقول المعاصرون، وردُّوها سنداً ومتناً، اللهمّ إلاّ من كان من الحافظ ابن حجر-رحمه (الله تعالى-فهو يقول: إنها من المرسَل المقبول، لكنه لا يقول-رحمه الله-أن النبي )وهو(قالها، لكن يصحّح سنداً مرسلاً، يقول:( إن الشيطان قالها في سَكَتَات ِ النبي أيضاً يقول: إن القصة من حيث السند المرسل بهذه الطريقة يُحتجّ بها، وقد عاتب العلماء كثيراً الحافظَ ابن حجر-رحمه الله-على قوله هذا، وأمّا علماء الأمّة قاطبة فقد إنه ليس(ردُّوها متناً وسنداً، وهي لا يمكن أن تصحّ شرعاً؛لأن الله يقول عن إبليس: فإذا كان إبليس بنصّ القرآن ليس له(له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكلون، فكيف يتسلّط على سيّد(سلطان على أهل الإيمان، فمَن أشرف أهل الإيمان؟هو نبيّنا، ويعجز على أن يتسلّط على غيره؟!(الأوّلين والآخرين
ثم كيف يُصَدّقُ الوحي إذا قلنا فيقلّدُ أمره؟!وممّن اجتهد من(: إنه أي الشيطان قابل لأن يدخل في سكتات النبي العلماء، وألَّفَ فيها رسالة جامعة نافعة، هو العلاّمة الألباني-رحمه الله تعالى-في.( نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق (رسالة أسماها:
وكذلك العلامة الشنقيطي-رحمه الله-في أضواء البيان ذكرها في سورة الحج وفنّدَها تفنيداً جيداً، وكذلك الشوكاني-رحمه الله-وأبو بكر بن العربي، والقرطبي،
وغيرهم من أئمة المسلمين-رحمهم الله-سَلَفاً وخَلَفاً.
(عشرة):(* أعمام النبي
(أدرك منهم بعثة النبي أربعة، أسلم منهم اثنان وكفر اثنان.
الذين كفرا هم: أبو طالب-أبو لهب، واختلفت حالهم:
فأبو لهب كان شديد العداوة مع كفره، وأبو طالب كان شديد النصرة مع له.(كفره، وكلاهما في النار، إلاّ أن أبا طالب يُخفّف عنه؛لشفاعة النبي
وأما المسلمان من أعمامه، هم: العبّاس-وحمزة.


الصفحة التالية
Icon