وحمزة أفضل من العبّاس، وقد سمّاه النبي كما رواه الطبراني بسند صحيح سمّاه:"سيّد الشهداء".
* في يوم القيامة......... تبقى شفاعة أرحم الراحمين جلّ جلاله، فيقول جلّ وعلا:"شفع النبيون، وشفعت الملائكة، وشفع المؤمنون، فبقيت شفاعة أرحم الراحمين، فيضع قبضته في النار جلّ وعلا، فيُخرِج منها أقواماً قد حرقوا بالنار حتى عادوا حِمَماً لم يعملوا خيراً قطّ، ثم توضع على رقابهم الخواتيم، ويدخلون الجنّة، فيقال: هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة من غير عمل عملوه، ولا خير قدّموه". رواه الشيخان في صحيحيهما.(من حديث أبي سعيد الخدري
قال الشيخ-حفظه الله-:(وإن رباً هذه سعة رحمته؛لأَهلٌ لِأن تُرجى رحمتُه... اللهم إن لم نكن أهلاً لِأن ترحمنا، فإن رحمتك أهلٌ لِأن تَسَعَنا).
كما في الصحيحين:"لا تقوم الساعة حتى تخرج( قال ( نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل بِبُصرى".
وبُصْرى هي الآن محافظة حُوران في سوريا، غير بعيدة عن دمشق.
قد وقعت عام ٦٥٤هـ(والنار التي أخبر النبي في أواسط القرن السابع، خرجت من المدينة المنورة من جهة الحرَّة الشرقية عند حرَّة بني قريظة، وقد رآها من كان في مدينة حُوران في سوريا، ووقع صدق ما أخبر به النبي.(
# وقد ذكر العلماء كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية، وذكر ذلك غيره: أن كثيراً من طلبة العلم في ذلك الوقت ممن هم في القرى النائية حول المدينة كانوا يكتبون، ويحرِّرون الكتب ويقرؤون على ضوء تلك النار، وقد سبقها رَجَفَات وزلزلة شديدة.
قال بعض من شهد تلك النار:(أن ارتفاعها في أوّل ظهورها كان كعلوّ ثلاث منارات)ولا يُعرَف كيف كانت المنارات في ذلك الوقت، ولكنها لاشكّ أن فيها شيء من الارتفاع.