وهو ممن يسكن المدينة النبويّة، وهو-حفظه الله-صاحب علم وفير، نحسبه والله حسيبُه، وهو صاحب دمعة غزيرة، وله تقسيمات نافعة ومفيدة، وقد سلكَ طريقة قد فُقِدَت عند بعض من يدرّس، وهي الجمع بين العلم والوعظ، وله مقولات مؤثرة جميلة، ومقاطع في الشريط رائعة، وفوائد نفيسة، وقصص مثيرة معبّرة،
فأسأل الله العظيم أن يبارك في علمه وأن يوفقه ويسدّده....
وقد الروضة النديّة في تلخيص(عنونتُ لهذه الرسالة الصغيرة.. ذات الفوائد العظيمة وطريقتي فيه أن كتبتُ الفوائد على طريقة نِقاط، وربما تكون(التأمّلات القرآنية فوائد كثيرة ذكرها الشيخ-حفظه الله-لم أكتبها، وقد كتبتها في أوراق، فجعلتها في مذكرة للنفع والفائدة، وما هذا إلاّ جُهد المقِلّ.. أسأل الله العظيم أن يُبارك في هذا الجُهد، وأن يجعل فيه النفع الوفير لكاتبه وقارئه...
كما أنِّي أشكر وأدعو بأطيب الدعوات.. لأخي وحبيبي في الله: أبو عباد الذي قام بكتابة وطباعة هذه الروضة النديّة، فجزاه الله خير الجزاء وجعله في موازين حسناته..
وما المرء إلاّ بإخوانه كما تقبض الكفّ بالمِعْصَمِ
ولا خير في الكفّ مقطوعة ولا خير في الساعد الجزم
أسأل الله تعالى أن ينفع بها.. إنه جواد كريم...
كتبه الفقير إلى عفو ربّه
بدر بن علي بن محمد الأسمري
أبو معاذ
القصيم- عنيزة
يوم يكون الناس( قال الله تعالى:( وهذا في ذكر خروج الناس يوم(كأنهم جراد منتشر(وقال في سورة أخرى:(كالفراش المبثوث القيامة، ولا يستقيم الجراد مع الفراش؛لأن الجراد منتظم والفراش يموج بعضه في بعض؟!
والجمع بين الآيتين: أن الناس عندما يخرجون أول الأمر كالفراش لا يعرفون (يوم يتّبعون الداعي(أين يذهبون، فإذا تقدّمهم إسرافيل، وهو الدّاعي قال الله: انتَظموا خلف إسرافيل، فتنقّلوا من حالة الفراش إلى حالة الجراد.
اختلف( العلماء في مسألة: ما الذي يُوزَن؟ولكنهم متفقون جملة أهل السنّة على أنه يوجد ميزان له كفّتان، أمّا الذي يُوزن على أقوال، أشهرها: