ق١)أن الذي يُوزن هو العمل :"الطَّهور شطر الإيمان، والحمد(نفسه، والذين قالوا بهذا القول احتجّوا بقول النبي لله تملأ الميزان"الشاهد: الحمد لله تملأ الميزان.
:"اقرؤوا النهراوين(وقال البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة غايتان أو غيايتان، أفرق من طير صوافّ تُحاجّان عن صاحبها"فهذا من أدلّة من قال إن الذي يُوزن العمل.
ق٢)أن الذي كما عند الترمذي بسند صحيح:"إن الله(يُوزَن صحائف العمل، وهؤلاء احتجّوا بقوله سيخلّص رجلاً من أمّتي يوم القيامة على رؤوس الخلائق يُنشر له تسعة وتسعون سجلّ، كل سِجِلّ مدّ البصر، فيقول له ربّه: أتنكر ممّا رأيت شيء؟فيقول: لا يا ربّ، فيقول له الله: إن لك عندنا بطاقة فيه أشهد ألاّ إله إلاّ الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، فيقول: يا ربّ ما تغني هذه البطاقة مع هذه السجلاّت؟!فتوضع البطاقة في كفّة، والسجلاّت في كفّة"
:"فطاشت السجلاّت، ورجّحت البطاقة". وعند زيادة عند(قال الترمذي:"ولا يثقل مع اسم الله شيء"فهذه أدلّة من قال إن الذي يُوزَن صحائف العمل.
كما في الصحيحين:"يُؤتى(ق٣)أنه يُوزَن صاحب العمل، وهؤلاء احتجّوا بقوله بالرجل السمين يوم القيامة(والمقصود الكافر)فلا يَزِن عند الله جناح بعوضة، ثمّ ".(فلا نُقيم لهم يوم القيامة وزناً(قرأ-عليه الصلاة والسلام-:
وكذلك احتجّوا :"أتعجبون من دقّة(، فقال ( من رِجْلِ عبد الله بن مسعود (حينما ضحك الصحابة ساقَيْه، فَلَهُما أثقل في الميزان من جبل أُحد".
قال الحافظ ابن كثير-رحمه الله-:(ولا يَبعُد أن يوزن هذا تارة وهذا تارة وهذا تارة).
قال الشيخ-حفظه الله-: والأظهر والله أعلم أنه يُوزَن العمل وصاحبه وصحائف الأعمال جمعاً بين الأحاديث والآثار.
والذي يعني هنا هو أن يعتني الإنسان بالأعمال الصالحة، ويسعى فيما يُثقّل به الميزان، ومن أعظم ما يُثقّل به الميزان حُسن الخلق الذي تتعامل به مع الناس،