* سؤال الله من أعظم ما منّ الله به عليك، حتى جاء في الحديث:"أن الله يوحِي إلى جبريل: يا جبريل أخِّر حاجة عبدي، فإنّي أُحِبّ أن أسمع صوته".
قال الشيخ-حفظه الله-: ومَن ذلك السعيد الذي يُحبّ الربّ جلّ وعلا أن يسمع دعاءَه وخشوعَه وتضرّعَه ومسكَنَتَه بين يَدَيّ ربّه جلّ وعلا؟!!
فيومئذٍ لا يُسْألُ( مسألة فيها إشكال: قال تعالى:( ولا يُسألُ عن ذنوبهم(وقال تعالى في سورة أخرى:(عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌّ فلنسألنّ(فنفَى هنا السؤال وأثبت الله السؤال في مواطن أُخر، قال جلّ وعلا:(المجرمون وقِفوهم إنهم(وقال جلّ وعلا:(الذين أُرسِلَ إليهم ولنسألنَّ المُرْسَلِين.(وإذا الموءودة سُئِلت(وقال:(مسئولون
والجواب عن هذا: قال بعض العلماء: إن القيامة مواطن يُسأل فيها، ومواطن لا يُسأل فيها، وهذا وإن قال به بعض العلماء الأجِلاّء،(إلاّ أنه في ظنّ الشيخ بعيد).
والصواب أن يُقال: إن السؤال قسمان: قسم أثبته الله، وقسم نفاه الله، فالقسم الذي أثبته الله: هو سؤال التقريع والتوبيخ، أي يُسأل الناس: لِمَ فعلتم هذا ؟
فيومئذٍ لا يُسْألُ عن ذنبه(أما السؤال المنفي: فهذا سؤال الاستعلام والاستفهام، أي لا يُسأل الناس هل فعلتم أم لم(إنسٌ ولا جانٌّ.(أحصاه الله ونَسوه(تفعلوا؛لأن الله أعلم بما فعل الناس من أنفسهم
إذاً تحرّر من هذا أن هناك سؤال منفي وسؤال مثبت، وقد يأتي على إذا الإشكال إشكال آخر، أن يُقال: إذا كان السؤال المُثبَت هو سؤال التقريع والتوبيخ، فكيف يُسأَل المُرسَلون، وكيف تُسأَل الموءودة؟!
والجواب عن هذا أن يُقال: إن سؤال الموءودة تقريع وتوبيخ لقاتلها، وسؤال الرسل تقريع وتوبيخ لأممِهِم الذين كذّبوا بهم.
أفضلُ وأعظم خصلة في المرأة أن يكون طرفُها(قاصرات الطرف( قوله:( مقصوراً على زوجها، ولا تتشوّف إلى غيرِه من الرجال؛ولأن الرجال يحبون هذه الخصلة، جعلها الله أوّلَ نعت للحور العين.


الصفحة التالية
Icon