وقال أبو حيان ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ﴾ في صدرك ﴿وَقُرْآنَهُ﴾، أي: تقرأه.
قوله تعالى ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ [القيامة: ١٨].
تقدم للشيخ بيانه عند قوله تعالى ﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ [٥٣/٥]، من سورة "النجم".
قوله تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ [القيامة: ١٩].
قد نبه تعالى كما جاء في مقدمة الأضواء أنه ما من مجمل إلا وجاء تفصيله في مكان آخر وقد نص تعالى على هذا في كثير من الآيات كما في قوله ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ﴾ [٤١/٣]، وقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بيان ذلك في أول "فصلت" قوله تعالى ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢].
تقدم بيانه للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه عند قوله تعالى ﴿قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي﴾ [٧/١٤٣].
قوله تعالى ﴿كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ﴾ [القيامة: ٢٦-٣٠].
لم يبين ما هي التي بلغت التراقي ولكنه معلوم أنها الروح كما في قوله تعالى ﴿فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ﴾ - إلى قوله – ﴿تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [٥٦/٨٣-٨٧]، فهذه حالات النزع والروح تبلغ الحلقوم وتبلغ التراقي وقد يترك التصريح للعلم كما في قوله تعالى ﴿إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ﴾ [٣٨/٣٢]، أي الشمس وهكذا هنا فلمعرفتها بالقرائن ترك التصريح بالروح أو النفس وقد صرح تعالى بذلك في قوله: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ﴾ الآية [٦/٩٣].
وقوله تعالى: ﴿وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ﴾ اختلف في معنى ﴿رَاقٍ﴾ هذه فقيل من الرقية أي قال من حوله من يرتقيه هل من طبيب يرقيه أي حالة اشتداد الأمر عليه رجاء لشفاه أو استبعادا بأنه لا ينفعه وقيل: من الرقى أن تقول الملائكة: من الذي سيرقى بروحه