وتقدم في ﴿ الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ﴾ [٦٩/١-٢].
ومثله قوله تعالى ﴿الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ﴾ [١٠١/١-٢].
﴿يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾ [الانفطار: ١٩].
أي لشدة هوله وضعف الخلائق كما تقدم في قوله تعالى ﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ﴾ [٨٠/٣٤-٣٥]، وقوله ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾ [٨٠/٣٧].
ولحديث الشفاعة: "كل نبي يقول نفسي نفسي إلى أن تنتهي إلى النبي ﷺ فيقول أنا لها".
وحديث فاطمة "اعملي......."
وقوله تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [٢/٢٥٥]، ونحو ذلك.
وقوله ﴿وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾، ظاهر هذه الآية تقييد الأمر بالظرف المذكور ولكن الأمر لله في ذلك اليوم وقيل ذلك اليوم كما في قوله تعالى ﴿لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ﴾ [٣٠/٤].
وقوله ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ [٧/٥٤]، أي يتصرف في خلقه بما يشاء من أمره لا يشركه أحد كما لا يشركه أحد في خلقه
ولذا قال لرسوله ﷺ ﴿قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ﴾ [٣/١٥٤].
وقال ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ [٣/١٢٨] ونحو ذلك.
ولكن جاء الظرف هنا لزيادة تأكيد لأنه قد يكون في الدنيا لبعض الناس بعض الأوامر كما في مثل قوله تعالى ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ﴾ [٢٠/١٣٢].
وقوله ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [٤/٥٩].
وقوله ﴿فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾ [١١/٩٧]، وهي كلها في الواقع أوامر نسبية ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ [٧٦/٣٠].