قوله تعالى: ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ﴾.
قيل: ﴿مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ﴾. بأن العمد صارت وصدا للباب كالقفل والغلق له.
وقيل: ﴿فِي عَمَدٍ﴾ أنهم يدخلون في عمد كالقصبة مجوفة الداخل.
وقيل: ﴿فِي عَمَدٍ﴾ أي توضع أرجلهم في العمد على صورة القيد في الخشبة الممتدة يشد فيها عدد من الأشخاص في أرجلهم.
وكنت سمعت من الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في ذلك أن العمد بمعنى القصبة المجوفة تضيق عليهم كما في قوله: ﴿وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً﴾ [الفرقان: ١٣].
فيكون أرجح في هذا المعنى.
وقد نص عليه في إملائه رحمة الله تعالى علينا وعليه.