تساوين في الحسن والشباب، بنات ثلاث وثلاثين سنة. قال ابن عباس: يريد الآدميات. و ﴿ أَتْرَابٌ ﴾ جمع ترب وهو نعت لقاصرات؛ لأن ﴿ قَاصِرَاتُ ﴾ نكرة وإن كان مضافا إلى المعرفة. والدليل على ذلك أن الألف واللام يدخلانه كما قال:
من القاصرات الطرف لو دب محول | من الذر فوق الإتب منها لأثرا |
المهينين ما لهم لزمان السـ | ـوء حتى إذا أفاق أفاقوا |
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ﴾ دليل على أن نعيم الجنة دائم لا ينقطع؛ كما قال: ﴿ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ وقال: ﴿ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾.
الآية: [٥٥] ﴿ هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴾
الآية: [٥٦] ﴿ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾
الآية: [٥٧] ﴿ هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴾
الآية: [٥٨] ﴿ وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴾
الآية: [٥٩] ﴿ هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ ﴾
الآية: [٦٠] ﴿ قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴾
الآية: [٦١] ﴿ قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ ﴾
قوله تعالى: ﴿ هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴾ ﴿ هَذَا ﴾ لما ذكر ما للمتقين ذكر ما للطاغين قال الزجاج: "هذا" خبر ابتداء محذوف أي الأمر هذا فيوقف على "هذا" قال ابن الأنباري: "هذا" وقف حسن. ثم بتتدئ ﴿ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ ﴾ وهم الذين كذبوا الرسل.