إذا مرت به الريح، ودرع الحديد لها حبك، والشعرة الجعدة تكسرها حبك. وفي حديث الدجال: أن شعره حبك. قال زهير:
مكلل بأصول النجم تنسِجه | ريح خريق لضاحي مائه حبك |
ولكنها تبعد من العباد فلا يرونها.
الخامس - ذات الشدة، قال ابن زيد، وقرأ
﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً﴾ [النبأ: ١٢]. والمحبوك الشديد الخلق من الفرس وغيره، قال امرؤ القيس:
قد غدا يحملني في أنفه | لا حق الإطلين محبوك ممر |
وقال آخر:مرج الدين فأعددت له | مشرف الحارك محبوك الكَتَد |
وفي الحديث: أن عائشة رضي الله عنها كانت تحتبك تحت الدرع في الصلاة؛ أي تشد الإزار وتحكمه. السادس : ذات الصفاقة؛ قاله خصيف، ومنه ثوب صفيق ووجه صفيق بين الصفاقة.
السابع: أن المراد بالطرق المجرة التي في السماء؛ سميت بذلك لأنها كأثر المجر. و
﴿الْحُبُكِ﴾ جمع حباك، قال الراجز:
كأنما جللها الحُوَّاك | طنفسة في وشيها حِباك |
والحباك والحبيكة الطريقة في الرمل ونحوه. وجمع الحباك حبك وجمع الحبيكة حبائك، والحبكة مثل العبكة وهي الحبة من السويق، عن الجوهري. وروي عن الحسن في قوله:
﴿ذَاتِ الْحُبُكِ﴾ ﴿الْحُبْكِ﴾ و
﴿الْحِبِكِ﴾ و
﴿الْحِبْكِ﴾ والحبَك والحِبُك وقرأ أيضا
﴿الْحُبُكِ﴾ كالجماعة. وروي عن عكرمة وأبي مجلز
﴿الْحُبُكِ﴾ و
﴿الْحُبُكِ﴾ واحدتها حبيكة؛
﴿الْحُبْكِ﴾ مخفف منه. و
﴿الْحُبَكِ﴾ واحدتها حبكة. ومن قرأ
﴿الْحُبَكِ﴾ فالواحدة حبكة كبرقة وبرق أوحبكة كظلمة وظلم. ومن قرأ
﴿الْحِبِكِ﴾ فهو كإبل وإطل و
﴿الْحِبْكِ﴾ مخففة منه.