أنه قال: "أدبني ربي تأديبا حسنا إذ قال: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ فلما قبلت ذلك منه قال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.
الثانية- روى الترمذي عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن". قال حديث حسن صحيح. وعن أبي الدرداء أن النبي ﷺ قال: "ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء". قال: حديث حسن صحيح. وعنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: "ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصلاة والصوم". قال: حديث غريب من هذا الوجه. وعن أبي هريرة قال: سئل رسول الله ﷺ عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: "تقوى الله وحسن الخلق". وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: "الفم والفرج" قال: هذا حديث صحيح غريب. وعن عبدالله بن المبارك أنه وصف حسن الخلق فقال: هو بسط الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى. وعن جابر: أن رسول الله ﷺ قال: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا - قال - وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ". قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: "المتكبرون". قال: وفي الباب عن أبي هريرة وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
الآية: [٥] ﴿فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ﴾
الآية: [٦] ﴿بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ﴾
الآية: [٧] ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾


الصفحة التالية
Icon