على حميريات كأن عيونها ذمام الركايا أنكزتها المواتح
أنكرتها أذهبت ماءها. وأهل الذمة أهل العقد.
قوله تعالى: ﴿يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ﴾ أي يقولون بألسنتهم ما يرضي ظاهره. ﴿وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾ أي ناقضون العهد. وكل كافر فاسق، ولكنه أراد ههنا المجاهرين بالقبائح ونقض العهد.
الآية: ٩ ﴿اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
يعني المشركين في نقضهم العهود بأكلة أطعمهم إياها أبو سفيان، قاله مجاهد. وقيل: إنهم استبدلوا بالقرآن متاع الدنيا. ﴿فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ﴾ أي أعرضوا، من الصدود أو منعوا عن سبيل الله، من الصد.
الآية: ١٠ ﴿لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾
قال النحاس: ليس هذا تكريرا، ولكن الأول لجميع المشركين والثاني لليهود خاصة. والدليل على هذا ﴿اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً﴾ يعني اليهود، باعوا حجج الله عز وجل وبيانه بطلب الرياسة وطمع في شيء. ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾ أي المجاوزون الحلال إلى الحرام بنقض العهد.
الآية: ١١ ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾


الصفحة التالية
Icon