قيل: يقرن كل كافر مع شيطان في غل، بيانه قوله: ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ﴾ [الصافات: ٢٢] يعني قرناءهم من الشياطين. وقيل: إنهم الكفار يجمعون في الأصفاد كما اجتمعوا في الدنيا على المعاصي.
قوله تعالى: ﴿سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ﴾ أي قميصهم، عن ابن دريد وغيره، واحدها سربال، والفعل تسربلت وسربلت غيري؛ قال كعب بن مالك:
تلقاكم عصب حول النبي لهم | من نسج داود في الهيجا سرابيل |
جون كان العرق المنتوحا | لبسه القطران والمسوحا |
قوله تعالى: ﴿هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ﴾ أي هذا الذي أنزلنا إليك بلاغ؛ أي تبليغ وعظة. ﴿وَلِيُنْذَرُوا بِهِ﴾ أي ليخوفوا عقاب الله عز وجل، وقرئ. ﴿وَلِيُنْذَرُوا﴾ بفتح الياء والذال، يقال: نذرت بالشيء أنذر إذا علمت به فاستعددت له، ولم يستعملوا منه مصدرا كما لم يستعملوا من عسى وليس، وكأنهم استغنوا بأن والفعل كقولك: سرني أن نذرت بالشيء. {وَلِيَعْلَمُوا