الخمر وهي أشد منها فقال َ ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ ١ فكان السكر منها حراما عليهم ثم إن الله عز وجل: أنزل الآية التي في سورة المائدة فقال ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ﴾ إلى قوله ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ ٢ فجاء تحريمها في هذه الآية قليلها وكثيرها ما أسكر وما لم يسكر٣.
وعن قوله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ﴾ ٤ قال كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها كان لها السكنى والنفقة حولا من مال زوجها ما لم تخرج ثم نسخ ذلك بعد في سورة النساء٥ فجعل لها فريضة معلومة الثمن إن كان له ولد والربع إن لم يكن له ولد وعدتها ﴿أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً﴾ ٦ فنسخت هذه الآية ما كان قبلها من أمر الحول ونسخت الفريضة الثمن والربع ما كان قبلها من النفقة في الحول٧.
وعن قوله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا
٢ المائدة ٩ – ٩١.
٣ ينظر: ابن حزم ١٢٤، النحاس ٣٩، ابن سلامة ٢٠، مكي ١٣٩، ابن الجوزي ٢٠١، العتائقي ٣٤، ابن المتوج ٥٨.
٤ البقرة ٢٤٠.
٥ الآية ١٢.
٦ البقرة ٢٣٤.
٧ ينظر: ابن حزم ١٢٥، النحاس ٧٢، ابن سلامة ٢٦، مكي ١٥٣، ابن الجوزي ٢٠١، العتائقي ٣٧، ابن المتوج ٧٠.