صفحة رقم ٤١
حد ولكل حد مطلع " قيل ليس هذا الحديث - مع كونه من أخبار الآحاد -
منافيا لما قررناه من الأصول المستمرة، لما فيه من التأويلات المختلفة.
أما قوله :" ما نزل من القرآن من آية إلا لها ظهر وبطن " ففيه أربعة
تأويلات :
أحدها : معناه أنك إذا فتشت عن باطنها وقسته على ظاهرها، وقفت على
معناها، وهو قول الحسن.
والثاني : يعني أن القصص ظاهرها الإخبار بهلاك الأولين، وباطنها عظة
للآخرين، وهذا قول أبي عبيد.
والثالث : معناه ما من آية إلا وقد عمل بها قوم، ولها قوم سيعملون بها،
وهذا قول ابن مسعود.
والرابع : يعنى أن ظاهرها لفظها، وباطنها تأويلها، وهذا قول الجاحظ.
وأما قوله :" ولكل حرف حد " ففيه تأويلان :
أحدهما : معناه أن لكل لفظ منتهى، فيما أراده الله تعالى من عباده.
والثاني : أن لكل حكم مقدارا من الثواب والعقاب.


الصفحة التالية
Icon