صفحة رقم ٧٢
في لَيْلَةٍ كَفَّرَ النُّجُومَ غَمَامُهَا
..............................
أي غطَّاها، فسمي به الكافر بالله تعالى لتغطيته نعم الله بجحوده.
وأما الشرك فهو في حكم الكفر، وأصله في الإشراك في العبادة.
واختلف فِيمَنْ أُرِيدَ بذلك، على ثلاثة أوجه :
أحدها : أنهم اليهود الذين حول المدينة، وبه قال ابن عباس، وكان يسميهم بأعيانهم.
والثاني : أنهم مشركو أهل الكتاب كلهم، وهو اختيار الطبري.
والثالث : أنها نزلت في قادة الأحزاب، وبه قال الربيع بن أنس.
( البقرة :( ٧ ) ختم الله على.....
" ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم " ( قوله تعالى :) خَتَمَ اللهُ على قُلُوبِهِمْ ( الختم الطبع، ومنه ختم الكتاب، وفيه أربعة تأويلات :
أحدها : وهو قول مجاهد ( ١٠٥ ) : أن القلب مثل الكف، فإذا أذنب العبْدُ ذنباً ضُمَّ منه كالإصبع، فإذا أذنب ثانياً ضم منه كالإصبع الثانية، حتى يضمَّ جميعه ثم يطبع عليه بطابع.
والثاني : أنها سمة تكون علامة فيهم، تعرفهم الملائكة بها من بين المؤمنين.


الصفحة التالية
Icon