صفحة رقم ١٤٤
فِي يَديَّ سُوَارَينِ مِن ذَهبٍ، فَكَبُرَ عليَّ، فَأُوحِي إِلَيَّ أَنْ أَنْفُخَهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا، فَأَوَّلْتُ ذَلِكََ كَذَّابَ اليَمَامَةِ وَكَذَّابَ صَنْعَاءَ العَنَسِي ). ) وَمَن قَالَ سَأُنزِلَ مِثْلَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : من تقدم ذكره من مدعي الوحي والنبوة.
والثاني : أنه عبد الله بن سعد بن أبي سرح، قاله السدي، قال الفراء : كان يكتب للنبي ( ﷺ ) فإذا قال النبي :) غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( كتب ) سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( و ) عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( فيقول له النبي ( ﷺ ) :( هُمَا سَوَاء ) حتى أملى عليه ) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِن طِينٍ ( إلى قوله :) خَلْقاً أَخَرَ ( فقال ابن أبي السرح :) فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَْحْسَنُ الْخَالِقِينَ ( تعجباً من تفصيل خلق الإِنسان، فقال النبي ( ﷺ ) :( هَكَذَا نَزَلَتْ ) فشك وارتد.
والثالث : ما حكاه الحكم عن عكرمة : أنها نزلت في النضر بن الحارث، لأنه عارض القرآن، لأنه قال : والطاحنات طحناً، والعاجنات عجناً، والخابزات خبزاً، فاللاقمات لقماً.
وفي قوله :) وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ ( قولان :
أحدهما : باسطوا أيديهم بالعذاب، قاله الحسن، والضحاك.
والثاني : باسطو أيديهم لقبض الأرواح من الأجساد، قاله الفراء.
ويحتمل ثالثاً : باسطوا أيديهم بصحائف الأعمال.
) أَخْرِجُواْ أَنْفُسَكُمُ ( فيه قولان :
أحدهما : من أجسادكم عند معاينة الموت إرهاقاً لهم وتغليظاً عليهم، وإن كان إخراجها من فعل غيرهم.