صفحة رقم ٢٠٤
قوله عز وجل :) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدهما : أنه أُهْبِط من السماء لأنه كان فيها، قاله الحسن.
والثاني : من الجنة.
والثالث : أنه أهبط من المنزلة الرفيعة التي استحقها بطاعة الله إلى المنزلة الدَّنِيَّةِ التي استوجبها لمعصيته، قاله ابن بحر.
) فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا ( وليس لأحد من المخلوقين أن يتكبر فيها ولا في غيرها، وإنما المعنى : فما لمن يتكبر أن يكون فيها وإنما المتكبر في غيرها.
وفي التكبر وجهان :
أحدهما : تكبر عن الله أن يمتثل له.
والثاني : تكبر عن آدم أن يسجد له.
) فَاخْرُجْ ( فيها قولان :
أحدهما : من المكان الذي كان فيه من السماء أو الجنة.
والثاني : من جملة الملائكة الذين كان منهم أو معهم.
) إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ( فيه وجهان :
أحدهما : بالمعصية في الدنيا لأن العاصي ذليل عند من عصاه.
والثاني : بالعذاب في الآخرة لأن المعذب ذليل بالعذاب.
وفي هذا القول من الله تعالى لإبليس وجهان :
أحدهما : أنه قال ذلك على لسان بعض الملائكة.
والثاني : أنه أراه معجزة تدله على ذلك.
قوله عز وجل :) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ( فيه قولان :
أحدهما : أنه سأله الإنظار بالعقوبة إلى البعث وهو يوم القيامة.
والثاني : أنه سأله الإنظار بالحياة إلى يوم يبعثون وهو يوم القيامة لئلا يذوق