صفحة رقم ٢٩٠
بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون " ( قوله عز وجل :) وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه هلا أتيتنا بها من قبل نفسك، وهذا قول مجاهد، وقتادة.
والثاني : معناه هلا اخترتها لنفسك.
والثالث : معناه هلا تقبلتها من ربك، قاله ابن عباس.
( الأعراف :( ٢٠٤ ) وإذا قرئ القرآن.....
" وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون " ( قوله عز وجل ) وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْءَآنُ فِاسْتَمِعُوا لَهُ ( أي لقراءته.
) وَأَنصِتُواْ ( أي لا تقابلوه بكلام ولا إعراض ) لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (.
واختلفوا في موضع هذا الإنصات على ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها نزلت في المأموم خلف الإمام ينصت ولا يقرأ، قاله مجاهد.
والثاني : أنها نزلت في خطبة الجمعة ينصت الحاضر لاستماعها ولا يتكلم، قالته عائشة، وعطاء.
والثالث : ما قاله ابن مسعود : كنا يسلم بعضنا على بعض في الصلاة، سلام على فلان، سلام على فلان، فجاء القرآن من ) وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرءَانُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ (.
( الأعراف :( ٢٠٥ - ٢٠٦ ) واذكر ربك في.....
" واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون " ( قوله عز وجل :) وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ ( وفي هذا الذكر ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه ذكر القرءاة في الصلاة خلف الإمام سراً في نفسه قاله قتادة.
والثاني : أنه ذكر بالقلب باستدامة الفكر حتى لا ينسى نعم الله الموجبة لطاعته.