صفحة رقم ٣٠٨
والخامس : إذا دعاكم إلى ما فيه دوام حياتكم في الآخرة، ذكره علي بن عيسى.
والسادس : إذا دعاكم إلى ما فيه إحياء أمركم في الدنيا، قاله الفراء.
والسابع : أنه على عموم الدعاء فيما أمرهم به.
روى العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال : مر رسول الله ( ﷺ ) على أُبيّ وهو قائم يصلي فصرخ به قال :( يَاأُبيّ ) قال فعجل في صلاته، ثم جاء، فقال رسول الله ( ﷺ ) :( مَا مَنَعَكَ إذْ دَعَوتُكَ أَنْ تُجِيبَنِي ؟ ) قال : يا رسول الله كنت أصلي، فقال :( أَلَمْ تَجِدْ فِيمَا أُوحِيَ إلَيَّ ) اسْتَجِيْبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْْ ( ) قال بلى يا رسول الله، لا أعود.
) وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ( فيه لأهل التأويل سبعة أقاويل :
أحدها : يحول بين الكافر والإيمان، وبين المؤمن والكفر، قاله ابن عباس، وسعيد بن جبير والضحاك.
والثاني : يحول بين المرء وعقله فلا يدري ما يعمل، قاله مجاهد.
والثالث : يحول بين المرء وقلبه أن يقدر على إيمان أو كفر إلا بإذنه، قاله السدي.
والرابع : معناه أنه قريب من قلبه يحول بينه وبين أن يخفى عليه شيء من سره أو جهره فصار أقرب من حبل الوريد، وهذا تحذير شديد، قاله قتادة.
والخامس : معناه يفرق بين المرء وقلبه بالموت فلا يقدر على استدراك فائت. ذكره علي بن عيسى.
والسادس : يحول بين المرء وما يتمناه بقلبه من البقاء وطول العمر والظفر والنصر، حكاه ابن الأنباري.


الصفحة التالية
Icon