صفحة رقم ٣٠٩
والسابع : يحول بين المرء وما يوقعه في قلبه من رعب خوف أو قوة وأمن، فيأمن المؤمن من خوفه، ويخاف الكافر عذابه.
( الأنفال :( ٢٥ ) واتقوا فتنة لا.....
" واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب " ( قوله عز وجل :) وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ( فيها أربعة أقاويل :
أحدها : أنه المنكر، أمر الله تعالى المؤمنين ألا يقروه بين أظهرهم فيعمهم العذاب قاله ابن عباس.
والثاني : أنها الفتنة بالأموال والأولاد كما قال تعالى ) إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُم فِتْنَةٌ ( " [ الأنفال : ٢٨ ] قاله عبد الله بن مسعود.
والثالث : أن الفتنة ها هنا البلية التي يبلى الإنسان بها، قاله الحسن.
والرابع : أنها نزلت في النكاح بغير وليّ، قاله بشر بن الحارث.
ويحتمل خامساً : أنها إظهار البدع.
وفي قوله تعالى :) لاَ تُصِيَبنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُم خَاصَّةً ( وجهان :
أحدهما : لا تصيبن الفتنة الذين ظلموا.
الثاني : لا يصيبن عقابُ الفتنة، فتكون لأهل الجرائم عقوبة، ولأهل الصلاح ابتلاء.
وفيه وجه ثالث : أنه دعاء للمؤمن أن لا تصيبه فتنة، قاله الأخفش.
( الأنفال :( ٢٦ ) واذكروا إذ أنتم.....
" واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون " ( قوله عز وجل :) وَاذْكُرُواْ إذْ أنتُم قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ ( يريد بذلك قلتهم إذ كانوا بمكة وذلتهم باستضعاف قريش لهم.
وفي هذا القول وجهان :