صفحة رقم ٣٣١
والثاني : وإن توقفوا عن الحرب مسالمة لك فتوقف عنهم مسالمة لهم.
والثالث : وإن أظهروا الإسلام فاقبل منهم ظاهر إسلامهم وإن تخلف باطن اعتقادهم.
وفيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنها عامة في موادعة كل من سألها من المشركين ثم نسخت بقوله تعالى ) فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُم ( " [ التوبة : ٥ ] قاله الحسن وقتادة وابن زيد.
والثاني : أنها في أهل الكتاب خاصة إذا بذلوا الجزية.
والثالث : أنها في قوم معينين سألوا الموادعة فأمر بإجابتهم.
( الأنفال :( ٦٤ - ٦٦ ) يا أيها النبي.....
" يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين " ( قوله عز وجل ) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( فيه وجهان :
أحدهما : حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين الله، قاله الكلبي ومقاتل.
والثاني : حسبك الله أن تتوكل عليه والمؤمنون أن تقاتل بهم.
قال الكلبي : نزلت هذه الآية بالبيداء من غزوة بدر قبل القتال.


الصفحة التالية
Icon