صفحة رقم ٣٤٢
( التوبة :( ٧ ) كيف يكون للمشركين.....
" كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين " ( قوله عز وجل ) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِيْنَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ... ( الآية. يحتمل وجهين :
أحدهما : إذا لم يعطوا أماناً.
الثاني : إذا غدروا وقاتلوا.
وفي قوله ) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ( أربعة أقاويل :
أحدها : أنهم قوم من بني بكر بن كنانة، قاله ابن إٍسحاق.
والثاني : أنهم قريش، وهو قول ابن عباس.
والثالث : خزاعة، قاله مجاهد.
والرابع : بنو ضمرة، قاله الكلبي.
) فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ ( يعني فما أقاموا على الوفاء بالعهد فأقيموا عليه، فدل على أنهم إذا نقضوا العهد سقط أمانهم وحلّت دماؤهم.
( التوبة :( ٨ ) كيف وإن يظهروا.....
" كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون " ( قوله عز وجل ) كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ ( يعني يقووا حتى يقدروا على الظفر بكم. وفي الكلام محذوف وتقديره : كيف يكون لهم عهد وإن يظهروا عليكم.
) لاَ يرْقُبُوْ فِيكُمْ ( فيه وجهان :
أحدهما : لا يخافوا : قاله السدي.
الثاني : لا يراعوا.


الصفحة التالية
Icon