صفحة رقم ٣٤٥
قوله عز وجل ) وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ ( أي نقضوا عهدهم الذي عقدوه بأيمانهم.
) وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : إظهار الذم له.
والثاني : إظهار الفساد فيه.
) فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ( فيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم رؤساء المشركين.
والثاني : أنهم زعماء قريش، قاله ابن عباس.
والثالث : أنهم الذين كانوا قد هموا بإخراج رسول الله ( ﷺ )، قاله قتادة.
) إِنَّهُم لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ ( قراءة الجمهور بفتح الألف، من اليمين لنقضهم إياها. وقرأ ابن عامر :) إِنَّهُم لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ ( بكسر الألف، وهي قراءة الحسن. وفيها إذا كسرت وجهان :
أحدهما : أنهم كفرة لا إيمان لهم.
والثاني : أنهم لا يعطون أماناً.
( التوبة :( ١٣ - ١٦ ) ألا تقاتلون قوما.....
" ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله