صفحة رقم ٣٨٧
عفت الديار خلافهم فكانما
بسط الشواطب بينهن حصيراً
أي بعدهم.
) وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ ( فيه وجهان :
أحدهما : هذا قول بعضهم لبعض حين قعدوا.
والثاني : أنهم قالوه للمؤمنين ليقعدوا معهم، وهؤلاء المخلفون عن النبي ( ﷺ ) في غزاة تبوك وكانوا أربعة وثمانين نفساً.
قوله عز وجل ) فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً ( هذا تهديد وإن خرج مخرج الأمر، وفي قلة ضحكهم وجهان :
أحدهما : أن الضحك في الدنيا لكثرة حزنها وهمومها قليل، وضحكهم فيها أقل لما يتوجه إليهم من الوعيد.
الثاني : أن الضحك في الدنيا وإن دام إلى الموت قليل، لأن الفاني قليل.
) وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً ( فيه وجهان :
أحدهما : في الآخرة لأنه يوم مقداره خمسون ألف سنة، وهم فيه يبكون، فصار بكاؤهم كثيراً، وهذا معنى قول الربيع بن خيثم.
الثاني : في النار على التأبيد لأنهم إذا مسهم العذاب بكوا من ألمه، وهذا قول السدي.
ويحتمل أن يريد بالضحك السرور، وبالبكاء الغم.
( التوبة :( ٨٣ ) فإن رجعك الله.....
" فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين " (