صفحة رقم ٤٦١
يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون " ( قوله عز وجل :) أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَّبِّه ( فيه ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه القرآن، قاله عبد الرحمن بن زيد.
الثاني : محمد ( ﷺ )، قاله مجاهد وعكرمة وأبو العالية وأبو صالح وقتادة والسري والضحاك.
الثالث : الحجج الدالة على توحيد الله تعالى ووجوب طاعته، قاله ابن بحر.
وذكر بعض المتصوفة قولاً رابعاً : أن البينة هي الإشراف على القلوب والحكمة على الغيوب.
) وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ ( فيه خمسة أقاويل :
أحدها : أنه لسانه يشهد له بتلاوة القرآن، قاله الحسن وقتادة، ومنه قول الأعشى :
فلا تحبسنّي كافراً لك نعمةً
على شاهدي يا شاهد الله فاشهد.
الثاني : أنه محمد ( ﷺ ) شاهد من الله تعالى، قاله علي بن الحسين.
الثالث : أنه جبريل عليه السلام، قاله ابن عباس والنخعي وعكرمة والضحاك.
الرابع : أنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، روى المنهال عن عباد بن عبد الله قال : قال عليّ : ما في قريش أحد إلا وقد نزلت فيه آية، قيل له : فما نزل فيك ؟ قال ) وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنُهُ (
الخامس : أنه ملك يحفظه، قاله مجاهد وأبو العالية.


الصفحة التالية
Icon