صفحة رقم ٤٩٥
الثاني : أنه مشتق من قولهم دَيَنْت أي ملكت والميم زائدمة، وهذا قول من زعم أنه اسم رجل. وأما شعيب فتصغير شعب وفيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه الطريق في الجبل.
الثاني : أنه القبيلة العظيمة.
الثالث : أنه مأخوذ من شَعْب الإناء المكسور.
) ولا تنقصوا المكيال والميزان ( كانوا مع كفرهم أهل بخس وتطفيف فأمروا بالإيمان إقلاعاً عن الشرك، وبالوفاء نهياً عن التطفيف.
) إني أراكم بخير ( فيه تأويلان :
أحدهما : أنه رخص السعر، قاله ابن عباس والحسن. الثاني : أنه المال وزينة الدنيا، قال قتادة وابن زيد. ويحتمل تأويلاً ثالثاً : أنه الخصب والكسب.
) إني أخافُ عليكم عذاب يومٍ محيط ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : غلاء السعر، وهو مقتضى قول ابن عباس والحسن. الثاني : عذاب الاستصال في الدنيا.
الثالث : عذاب النار بالآخرة.
( هود :( ٨٥ - ٨٦ ) ويا قوم أوفوا.....
" ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ " ( قوله عز وجل :) بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ( فيها ستة أقاويل :
أحدها : يعني طاعة الله تعالى خير لكم، قاله مجاهد.
الثاني : وصية من الله، قاله الربيع.
الثالث : رحمة الله، قاله ابن زيد.
الرابع : حظكم من ربكم خير لكم، قاله قتادة.
الخامس : رزق الله خير لكم، قاله ابن عباس.