صفحة رقم ٥٠٣
الثاني : أن القائم : الآثار، والحصيد : الدارس، قاله قتادة، قال الشاعر :
والناس في قسم المنية بينهم
كالزرع منه قائم وحصيد
قوله عز وجل :) وما زادوهم غير تتبيب ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أن التتبيب الشر، قاله ابن زيد.
الثاني : أنه الهلكة، قاله قتاة. قال لبيد :
فلقد بَليتُ وكلُّ صاحب جِدّةٍ
لبِلىً يعودُ وذاكم التتبيب
ومنه قول جرير :
عرابة من بقية قوم لوطٍ ألا تباً لما فعلوا تبابا
الثالث : التخسير، وهو الخسران، قاله مجاهد وتأول قوله تعالى ) تبَّتْ يدا أبي لهب ( " [ المسد : ١ ] أي خسرت.
( هود :( ١٠٢ - ١٠٥ ) وكذلك أخذ ربك.....
" وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد " ( قوله عز وجل :) يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه ( فيه ثلاث تأويلات :
أحدها : لا تشفع إلا بإذنه.
الثاني : لا تتكلم إلا بالمأذون فيه من حسن الكلام لأنهم ملجؤون إلى ترك القبيح.
الثالث : أن لهم في القيامة وقت يمنعون فيه من الكلام إلا بإذنه.
) فمنهم شقيٌ وسعيد ( فيه وجهان :
أحدهما : محروم ومرزوق، قاله ابن بحر.