صفحة رقم ٦
الرابع : عهود الدين كلها، وهذا قول الحسن.
والخامس : أنها العقود التى يتعاقدها الناس بينهم من بيع، أو نكاح، أو يعقدها المرء على نفسه من نذر، أو يمين، وهذا قول ابن زيد.
) أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ ( فيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها الأنعام كلها، وهي الإِبل، والبقر، الغنم، وهذا قول قتادة، والسدي.
والثاني : أنها أجنة الأنعام التى توجد ميتة فى بطون أمهاتها، إذا نحرت أو ذبحت، وهذا قول ابن عباس، وابن عمر.
والثالث : أن بهيمة الأنعام وحشيها كالظباء وبقر الوحش، ولا يدخل فيها الحافر، لأنه مأخوذ من نعمة الوطء.
قوله عز وجل :) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللَّهِ ( أى معالم الله، مأخوذ من الإِشعار وهو الإِعلام.
وفي شعائر الله خمسة تأويلات :
أحدها : أنها مناسك الحج، وهو قول ابن عباس، ومجاهد.
والثاني : أنها ما حرمه الله فى حال الإحرام، وهو مروي عن ابن عباس أيضاً.
والثالث : أنها حرم الله، وهو قول السدي.
والرابع : أنها حدود الله فيما أحل وحرَّم وأباح وحظَّر، وهو قول عطاء.
والخامس : هي دين الله كله، وهو قول الحسن، كقوله تعالى :) ذّلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَآئِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ( " [ الحج : ٢٢ ] أى دين الله.
) وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ( أي لا تستحلوا القتال فيه، وفيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه رَجَبُ مُضَر.


الصفحة التالية
Icon