صفحة رقم ٩٣
أحدها : أن الظلمات : الأجسام، والنور : الأرواح.
الثاني : أن الظلمات : أعمال الأبدان، والنور : ضمائر القلوب.
والثالث : أن الظلمات : الجهل، والنور : العلم.
) ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ( أي يجعلون له مع هذه النَّعَمْ عِدْلاً، يعني مثلاً.
وفيه قولان :
أحدهما : أنهم يعدلون به الأصنام التي يعبدونها.
والثاني : أنهم يعدلون به إلهاً غيره لم يُخْلَق مثل خلقه.
) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمَّى عِندَهُ ( في هذين الأجلين أربعة أقاويل :
أحدها : أن الأجل الأول الذي قضاه أجل الحياة إلى الموت، والأجل الثاني المسمى عنده أجل الموت إلى البعث، قاله الحسن، وقتادة.
الثاني : أن الأجل الأول الذي قضاه أجل الدنيا، والأجل الثاني المسمى عنه ابتداء الآخرة، قاله ابن عباس، ومجاهد.
والثالث : أن الأجل الأول الذي قضاه هو حين أخذ الميثاق على خلقه في ظهر آدم، والأجل الثاني المسمى عنده الحياة في الدنيا، قاله ابن زيد. والرابع : أن الأجل الذي قضاه أجل من مات، والأجل المسمى عنده أجل من يموت بعد، قاله ابن شجرة.
) تَمْتَرُونَ ( فيه وجهان :
أحدهما : تشكون، والامتراء : الشك.
والثاني : تختلفون، مأخوذ من المراء وهو الاختلاف.