صفحة رقم ٩٤
قوله تعالى :) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن معنى الكلام وهو اله المُدَبِّر في السموات وفي الأرض.
) يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ ( أي ما تخفون، وما تعلنون. والثاني : وهو الله المعبود في السموات، وفي الأرض.
والثالث : أن في الكلام تقديماً وتأخيراً، وتقديره : وهو الله يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض، لأن في السموات الملائكة، وفي الأرض الإِنس والجن، قاله الزجاج.
) وََيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ( أي ما تعلمون من بعد، ولا يخفى عليه ما كان منكم، ولا ما سيكون، ولا ما أنتم عليه في الحال من سر، وجهر.
( الأنعام :( ٤ - ١١ ) وما تأتيهم من.....
" وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزؤون ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا


الصفحة التالية
Icon