صفحة رقم ١٠٠
أحدهما : إذا أراد الله بهم عذاباً فلا مرد لعذابه.
الثاني : إذا أراد بهم بلاء من أمراض وأسقام فلا مرد لبلائه.
) وما لهم مِن دونه من وال ( فيه وجهان :
أحدهما : من ملجأ وهو معنى قول السدي.
الثاني : يعني من ناصر، ومنه قول الشاعر :
٨٩ ( ما في السماء سوى الرحمن من والِ ) ٨٩
( الرعد :( ١٢ - ١٣ ) هو الذي يريكم.....
" هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال " ( قوله عز وجل :) هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : خوفاً للمسافر من أذيته، وطمعاً للمقيم في بركته، قاله قتادة.
الثاني : خوفاً من صواعق البرق، وطمعاً في غيثه المزيل للقحط، قاله الحسن.
وقد كان النبي ( ﷺ ) إذا سمع صوت الرعد قال :( اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك ). الثالث : خوفاً من عقابه وطمعاً في ثوابه.
) وينشىء السحاب الثقال ( قال مجاهد : ثقال بالماء.
قوله عز وجل :) ويسبِّح الرعد بحمده ( وفي الرعد قولان :
أحدهما : أنه الصوت المسموع، وقد روي عن النبي ( ﷺ ) أنه قال ( الرعد وعيد من الله فإذا سمعتموه فأمسكوا عن الذنوب ).


الصفحة التالية
Icon