صفحة رقم ٢٨٧
بالشام نحو إبلة وقد روي أن اسم جبل الكهف بناجلوس، واسم الكهف ميرم واسم المدينة أفسوس، واسم الملك وفيانوس.
الرابع : أنه اسم كلبهم. قاله سعيد بن جبير، وقيل هو اسم لكل كهف.
الخامس : أن الرقيم الكتاب الذي كتب فيه شأنهم، قاله مجاهد. ماخوذ من الرقم في الثوب. وقيل كان الكتاب لوحاً من رصاص على باب الكهف، وقيل في خزائن الملوك لعجيب أمرهم.
السادس : الرقيم الدواة بالرومية، قاله أبو صالح.
السابع : أن الرقيم قوم من أهل الشراة كانت حالهم مثل حال أصحاب الكهف، قاله سعيد بن جبير.
) كانوا مِنْ آياتنا عجباً ( فيه وجهان : أحدهما : معناه ما حسبت أنهم كانوا من آياتنا عجباً لولا أن أخبرناك وأوحينا إليك.
الثاني : معناه أحسبت أنهم أعجب آياتنا وليسوا بأعجب خلقنا، قاله مجاهد. قوله عز وجل :) إذ أوى الفتية إلى الكهف ( اختلف في سبب إيوائهم إليه على قولين :
أحدهما : أنهم قوم هربوا بدينهم إلى الكهف، قاله الحسن. ) فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرِنا رشداً (.
الثاني : أنهم أبناء عظماء وأشراف خرجوا فاجتمعوا وراء المدينة على غير ميعاد، فقال أسَنُّهم : إني أجد في نفسي شيئاً ما أظن أحداً يجده، إن ربي رب السموات والأرض، ) فقالوا ( جميعاً ) ربُّنا ربُّ السموات والأرض لن ندعوا من دونه