صفحة رقم ٣١٢
أحدها : يعني فلم نخلف منهم أحداً، قاله ابن قتيبة، قال ومنه سمي الغدير لأنه ما تخلفه السيول.
الثاني : فلم نستخلف منهم أحداً، قاله الكلبي.
الثالث : معناه فلم نترك منهم أحداً، حكاه مقاتل.
قوله عز وجل :) وعُرِضوا على ربِّك صَفّاً ( قيل إنهم يُعرضون صفاً بعد صف كالصفوف في الصلاة، وقيل إنهم يحشرون عراة حفاة غرلاً، فقالت عائشة رضي الله عنها فما يحتشمون يومئذ ؟ فقال النبي ( ﷺ ) ( ) لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه ( ) [ عبس : ٣٧ ].
قوله عز وجل :) ووضع الكتابُ ( فيه وجهان :
أحدهما : أنها كتب الأعمال في أيدي العباد، قاله مقاتل.
الثاني : أنه وضع الحساب، قاله الكلبي، فعبر عن الحساب بالكتاب لأنهم يحاسبون على أعمالهم المكتوبة.
) فترى المجرمين مشفقين مما فيه ( لأنه أحصاه الله ونسوه.
) ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يُغادِرُ صغيرةً ولا كبيرةً إلاّ أحصاها (
وفي الصغيرة تأويلان :
أحدهما : أنه الضحك، قاله ابن عباس.
الثاني : أنها صغائر الذنوب التي تغفر باجتناب كبائرها.