صفحة رقم ٣٢
الثاني : أنه الأترج، قاله ابن عباس ومجاهد وهو وتأويل من قرأها مخففة غير مهموزة، والمتْك في كلامهم الأترج، قال الشاعر :
نشرب الإثم بالصُّواع جهارا
وترى المتك بيننا متسعارا
والإثم : الخمر، والمتك : الأترج.
الثالث : أنه كل ما يجز بالسكين وهو قول عكرمة لأنه في الغالب يؤكل على متكأ.
الرابع : أنه كل الطعام والشراب على عمومه، وهو قول سعيد بن جبير وقتادة.
) وآتت كلَّ واحدة منهن سكيناً وقالت اخرج عليهن ( وإنما دفعت ذلك إليهن في الظاهر معونة على الأكل، وفي الباطن ليظهر من دهشتهن ما يكون شاهداً عليهن. قال الزجاج : كان كالعبد لها فلم تمكنه أن يخرج إلا بأمرها.
) فلما رأينه أكبرنه ( وفيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : معناه أعظمنه، قاله ابن عباس.
الثاني : معناه وجدن شأنه في الحسن والجمال كبيراً، قال ابن بحر.
الثالث : معناه : حضن عند رؤيته، وهو قول رواه عبد الصمد بن علي الهاشمي عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس.
وقيل : إن المرأة إذا جزعت أو خافت حاضت، وقد يسمى الحيض إكباراً، قال الشاعر :
نأتي النساء على أطهارهن ولا
نأتي النساء إذا أكبرن إكباراً


الصفحة التالية
Icon