صفحة رقم ٣٢١
أحدهما : أهلكناهم بالعذاب لما ظلموا بالكفر.
الثاني : أهلكناهم بأن وكلناهم إلى سوء تدبيرهم لما ظلموا بترك الشكر.
) وجعلنا لمهلكهم مَوْعِداً ( فيه وجهان :
أحدهما : أجلا يؤخرون إليه، قاله مجاهد.
الثاني : وقتاً يهلكون فيه. وقرىء بضم الميم وفتحها، فهي بالضم من أُهلك وبالفتح من هَلَك.
( الكهف :( ٦٠ - ٦٥ ) وإذ قال موسى.....
" وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما " ( قوله عز وجل :) وإذا قال موسى لفتاه ( يعني يوشع بن نون وهو ابن أخت موسى وسمي فتاهُ لملازمته إياه، قيل في العلم، وقيل في الخدمة، وهو خليفة موسى على قومه من بعده.
وقال محمد بن إسحاق : إن موسى الذي طلب الخضر هو موسى بن منشى بن يوسف، وكان نبياً في بني إسرائيل قبل موسى بن عمران.
والذي عليه جمهور المسلمين أنه موسى بن عمران.