صفحة رقم ٣٢٢
) لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : يعني بحر الروم وبحر فارس، أحدهما قبل المشرق، والآخر قبل المغرب وحكى الطبري أنه ليس في الأرض مكان أكثر ماء منه.
والقول الثاني : هو بحر أرمينية مما يلي الأبواب.
الثالث : الخضرُ وإلياس، وهما بحران في العلم، حكاه السدي.
) أو أمضي حُقباً ( فيه خمسة أوجه :
أحدها : أن الحقب ثمانون سنة، قاله عبد الله بن عمر.
الثاني : سبعون سنة، قاله مجاهد.
الثالث : أن الحقب الزمان، قاله قتادة.
الرابع : أنه الدهر، قاله ابن عباس، ومنه قول امرىء القيس :
نحن الملوك وأبناء الملوك، لنا
مِلكٌ به عاش هذا الناس أحقابا
الخامس : أنه سنة بلغة قيس، قاله الكلبي. وفي قوله ) لا أبْرحُ ( تأويلان :
أحدهما : لا أفارقك، ومنه قول الشاعر :
إذا أنت لم تبرح تؤدي أمانةً
وتحمل أُخرى أثقلتك الودائع