صفحة رقم ٣٥٧
) لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيَّاً ( فيه ثلاثة اقاويل :
أحدها : أي لم تلد مثله العواقر، قاله ابن عباس. فيكون المعنى لم نجعل له مثلاً ولا نظيراً.
الثاني : أنه لم نجعل لزكريا من قبل يحيى ولداً، قاله مجاهد.
الثالث : أي لم يسم قبله باسمه أحد، قاله قتادة.
( مريم :( ٨ - ٩ ) قال رب أنى.....
" قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا " ( قوله تعالى :)... أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ ( أي ولد.
) وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً ( أي لا تلد وفي تسميتها عاقراً وجهان :
أحدهما : لأنها تصير إذا لم تلد كأنها تعقر النسل أي تقطعه.
الثاني : لأن في رحمها عقراً يفسد المني، ولم يقل ذلك عن شك بعد الوحي ولكن على وجه الاستخبار : أتعيدنا شابين ؟ أو ترزقنا الولد شيخين ؟
) وقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتيّاً ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : يعني سناً، قاله قتادة. الثاني : أنه نحول العظم، قاله ابن جريج.
الثالث : أنه الذي غيره طول الزمان إلى اليبس والجفاف، قاله ابن عيسى قال الشاعر :
إنما يعذر الوليد ولا يعذر
من كان في الزمان عتياً
قال قتادة : كان له بضع وسبعون سنة وقال مقاتل خمس وتسعون سنة. وقرأ