صفحة رقم ٣٧٠
الثاني : إنه حجرها الذي تربيه فيه، قاله قتادة. وقيل إنهم غضبوا وقالوا : لسخريتها بنا أعظم من زناها، قاله السدي. فلما تكلم قالوا : إن هذا لأمر عظيم.
) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ( وإنما قدم إقراره بالعبودية ليبطل به قول من ادعى فيه الربوبية وكان الله هو الذي أنطقه بذلك لعلمه بما يتقوله الغالون فيه.
) ءَآتَانِيَ الْكِتَابَ ( أي سيؤتيني الكتاب.
) وَجَعَلَنِي نَبِيَّاً ( فيه وجهان :
أحدهما : وسيجعلني نبياً، والكلام في المهد من مقدمات نبوته.
الثاني : أنه كان في حال كلامه لهم في المهد نبياً كامل العقل ولذلك كانت له هذه المعجزة، قاله الحسن. وقال الضحاك : تكلم وهو ابن أربعين. [ يوماً ].
قوله تعالى :) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : نبياً، قاله مجاهد.
الثاني : آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر.
الثالث : معلماً للخير، قاله سفيان.
الرابع : عارفاً بالله وداعياً إليه.
) وأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ ( فيها وجهان :
أحدهما : الدعاء والإِخلاص. الثاني : الصلوات ذات الركوع والسجود.
ويحتمل ثالثاً : أن الصلاة الإِستقامة مأخوذ من صلاة العود إذا قوّم اعوجاجه بالنار.
) وَالزَّكَاة.. ( فيها وجهان :
أحدهما : زكاة المال.
الثاني : التطهير من الذنوب.


الصفحة التالية
Icon