صفحة رقم ٤٢٤
القول الثاني : أن هذا القول من موسى [ كان ] تحريماً للسامري، وأن موسى أمر بني إسرائيل ألا يؤاكلوه ولا يخالطوه، فكان لا يَمَسُّ وَلاَ يُمَسُّ، قال الشاعر :
تميم كرهط السامري وقوله
ألا لا يريد السامري مساسا
أي لا يُخَالِطُونَ وَلاَ يُخَالَطُون.
) وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : في الإِمهال لن يقدم.
الثاني : في العذاب لن يؤخر.
قوله عز وجل :) وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ( فيه وجهان :
أحدهما : أحاط بكل شيء حتى لم يخرج شيء من علمه.
الثاني : وسع كل شيء علماً حتى لم يخل شيء عن علمه به.
( طه :( ١٠٢ - ١٠٤ ) يوم ينفخ في.....
" يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما " ( قوله عز وجل :) وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئَذٍ زُرْقاً ( فيه ستة أقاويل :
أحدها : عُمياً، قاله الفراء.
الثاني : عطاشاً قد أزرقت عيونهم من شدة العطش، قاله الأزهري.
الثالث : تشويه خَلْقِهم بزرقة عيونهم وسواد وجوههم.
الرابع : أنه الطمع الكاذب إذ تعقبته الخيبة، وهو نوع من العذاب.
الخامس : أن المراد بالزرقة شخوص البصر من شدة الخوف، قال الشاعر :


الصفحة التالية
Icon