صفحة رقم ٤٦٩
والثاني : راغبين راهبين، وهو قول الضحاك.
والثالث : أنه وضع اليمنى على اليسرى، والنظر إلى موضع السجود في الصلاة.
( الأنبياء :( ٩١ ) والتي أحصنت فرجها.....
" والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين " ( قوله عز وجل :) الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ( فيه وجهان :
أحدها : عفّت فامتنعت عن الفاحشة.
والثاني : أن المراد بالفَرْج فَرْجُ درعها منعت منه جبريل قبل أن تعلم أنه رسول.
) فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا ( أي أجرينا فيها روح المسيح كما يجري الهواء بالنفخ، فأضاف الروح إليه تشريفاً له، وقيل بل أمر جبريل فحلّ جيب ردعها بأصابعه ثم نفخ فيه فحملت من وقتها.
) وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا ءَايَةً لِّلْعَالَمِينَ ( لأنها حملت من غير مسيس، ووُلد عيسى من غير ذَكَرٍ، مع كلامه في المهد، ثم شهادته ببراءتها من الفاحشة، فكانت هذه هي الآية، قال الضحاك : ولدته في يوم عاشوراء.
( الأنبياء :( ٩٢ - ٩٤ ) إن هذه أمتكم.....
" إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون " ( قوله عز وجل :) إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَةً وَاحِدَةً ( معناه أن دينكم دين واحد، وهذا قول ابن عباس، وقتادة.
ويحتمل عندي وجهين آخرين :
أحدهما : أنكم خلق واحد، فلا تكونوا إلا على دين واحد.


الصفحة التالية
Icon