صفحة رقم ١٣٥
الثاني : هلاكاً، قاله الضحاك.
الثالث : معناه وانصرافاه عن طاعة الله، حكاه ابن عيسى وروي النبي صلى الله عليه السلام أنه قال :( أَوَّلُ مَن يَقُولُهُ إِبْلِيسُ ) ( الفرقان :( ١٥ - ١٦ ) قل أذلك خير.....
" قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا لهم فيها ما يشاؤون خالدين كان على ربك وعدا مسؤولا " ( قوله تعالى :) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ ( يعني من النعيم فأما المعاصي فتصرف عن شهواتهم.
) خَالِدِينَ ( يعني في الثواب كخلود أهل النار في العقاب
. ) كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَّسْئُولاً ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدهما : أنه وعد الله لهم بالجزاء فسألوه الوفاء فوفاه، وهو معنى قول ابن عباس.
الثاني : الملائكة تسأل الله لهم فيجابون إلى مسألتهم، وهو معنى قول محمد بن كعب القرظي.
الثالث : أنه سألوا الله الجنة في الدنيا ورَغِبُوا إليه بالدعاء فأجابهم في الآخرة إلى ما سألوا وأعطاهم ما طلبوا، وهو معنى قول زيد بن أسلم.
( الفرقان :( ١٧ - ١٩ ) ويوم يحشرهم وما.....
" ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ


الصفحة التالية
Icon